enowa-to-harness-future-hydrogen-economy

31 مارس, 2022

"إينووا" تنشيء مركز للابتكارات وتطوير الهيدروجين في نيوم

نيوم، المملكة العربية السعودية - 31 مارس 2022م - أعلنت شركة "إينووا" للطاقة والمياه والهيدروجين، إحدى الشركات التابعة لنيوم، عن إنشاء أول مركز لابتكار وتطوير الهيدروجين HIDC على مستوى المنطقة، وذلك بهدف تسريع نقل التقنيات الجديدة من المختبرات واستخدامها في السوق وتطوير الأعمال التجارية  ذات العلاقة بالهيدروجين وإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه ونقله.

وسيكون المركز مختبراً لتجربة التقنيات الجديدة في قطاع الطاقة النظيفة، ومنظومة لتبادل الخبرات المشتركة مع المؤسسات البحثية في قطاعي الهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون. وسيعمل المركز، بالشراكة مع أرامكو السعودية وبالتعاون مع المؤسسات البحثية، على إنتاج واعتماد أنواع الوقود الاصطناعي النظيفة والخالية من الكربون، لتحقيق مستهدفات المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار والطاقة النظيفة.

ومن المقرر أن  يبدأ المركز أعماله في 2023م كما سيعمل المركز على تطوير خطط "إينووا" مع شركة إير برودكتس (قدرة) المتخصصة في نقل جزيئات الهيدروجين (H2)، وذلك لاختبار حلول التنقل المتقدمة القائمة على كل من خلايا الوقود الهيدروجيني والحلول اللوجستية في نيوم.

وفي هذا السياق، قال بيتر تيريوم الرئيس التنفيذي لشركة "إينووا"  للطاقة والمياه والهيدروجين التابعة لنيوم: "إن نيوم تمضي قدماً لتكون إحدى المسرعات العالمية للوصول إلى اقتصاد الهيدروجين، وطموحنا يتمثل في دفع الابتكار وتعزيز الأثر الاقتصادي لإمدادات الطاقة النظيفة في المستقبل. وعلى الرغم من أهمية النجاح في تفعيل التقنيات الرائدة إلا أن أساليب التفكير الجديدة والحلول العصرية للطاقة لا تقل أهمية عن ذلك، وتأتي مذكرة التفاهم الأخيرة مع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر (NGHC) وأرامكو السعودية وشركة إير برودكتس (قدرة) لتكشف عن مستوى التقدم الملموس الذي تم إنجازه في هذا المجال. ونتطلع إلى استقطاب رواد عالميين آخرين لبناء مستقبل جديد يعزز الجيل القادم من تقنيات الهيدروجين".

وسيعمل مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين HIDC، الواقع في منطقة الأبحاث والابتكار في أوكساچون، مدينة التصنيع المتقدم والمبتكر في نيوم، على استقطاب مواهب من جميع أنحاء العالم للعيش والعمل والابتكار في منظومة بيئية ديناميكية وحديثة، كما أن الموقع الفريد للمركز يحفز الابتكار والتفكير بشكل غير تقليدي، والذي من شأنه أن يضع مخططاً للمستقبل ويعمل كحافز للشركات الناشئة العالمية التي تركز على تبني تقنيات الهيدروجين الخضراء والوقود الصناعي.

من جهته، قال فيشال وانشو، الرئيس التنفيذي لـ أوكساچون ورئيس قطاع التصنيع في نيوم: "إن الحاجة الكبيرة للتصدي لبعض أكثر تحديات البشرية إلحاحاً، قد أسهمت في إطلاق  التوجه الجديد من الاستثمار في التقنيات الرائدة، حيث ستحتضن منطقة الأبحاث والابتكار في مدينة أوكساچون المبتكرين والعلامات التجارية الرائدة وألمع العقول التي ترغب في مقاربة اختبارات الإجهاد والتسريع وتسويق الجيل القادم من الحلول والمنتجات لتكون بمثابة المركز المرجعي لهم". مشيراً إلى أن أوكساچون هي الموقع المثالي لاحتضان مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين الأحدث على مستوى المنطقة والذي سيدفع عجلة الابتكار بأنواعها ومن بينها الهيدروجين وإنتاج الوقود الأخضر واستخدامه ونقله، وتسريع هذه الابتكارات من المختبر إلى مرافق التصنيع والإنتاج المتقدمة من أجل تسويقها وتصديرها بعد ذلك".

وسيجري العمل في المركز على عدة مشاريع، من بينها إنشاء محطة تعبئة ومركز لتوزيع الوقود النظيف إلى السيارات والحافلات والشاحنات الخالية من الانبعاثات، إلى جانب تطبيقات الطاقة النظيفة، مع الاستفادة من التسويق السريع لتقنية خلايا الوقود الهيدروجينية. ومن خلال التعاون مع شركة أرامكو وشركة إير برودكتس وشركة أكوا باور، سيكون مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين مرجعاً للمصادقة على الابتكارات الهيدروجينية، ليبرهن على قابلية تطبيق هذه التقنية على مستوى أنحاء المملكة والعالم ككل.

وسيعمل المركز على تطوير الوقود الاصطناعي من خلال توثيق التعاون مع أرامكو التي تتطلع إلى تسريع تطوير برنامج الوقود الاصطناعي، والعمل على إثبات الجدوى التجارية والتقنية لإنتاجه، وذلك عبر الإمكانات الكبيرة التي يقدمها المركز. وسيتيح هذا التعاون الاستفادة من خبرتها الواسعة في كل ما يتعلق بالهندسة والأعمال اللوجستية للطاقة وأنواع الوقود وكذلك البحث والتطوير. وسيتوازى كل ذلك مع جهود أرامكو المتواصلة لدعم التحول العالمي على مستوى الطاقة، وذلك بالعمل على اكتشاف الفعالية الحقيقية للوقود منخفض الكربون.

ومن جهته قال أحمد الخويطر ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في أرامكو: " من خلال نظرة استشرافية للمستقبل، فإننا نرى أن نيوم تمثل المكان الأكثر مثالية لأرامكو لاختبار واكتشاف الأبعاد التقنية المتطورة داخل الشركة. كما أن ما تملكه نيوم من إمكانات وفرص كبيرة لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية يخلق فرصا فعلية لتوفير الهيدروجين المتجدد لدعم تطور إنتاج الوقود الاصطناعي منخفض الكربون مع إتاحة الفرصة لاختبار جدوى ذلك تجارياً".

جدير بالذكر أن نيوم تستطيع أن تنتج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر الذي يمكن أن يكون مصدر الطاقة لصناعات متعددة في جميع أنحاء المملكة، وذلك بفضل الموارد الطبيعية من الماء والشمس والرياح التي يتميز بها موقع نيوم. وعلى مدار السنوات الأخيرة، تزايدت أهمية الهيدروجين الأخضر واعتباره المصدر المستقبلي لرحلة تحول الطاقة، حيث تتعدد استخداماته كمصدر للطاقة والوقود بالحقن الإلكتروني (e-fuel) ومواد كيماوية وأسمدة في العديد من الصناعات. وتسعى نيوم لتكون أول اقتصاد يستخدم الهيدروجين الأخضر كمصدر أساسي للطاقة وعلى نطاق واسع، ممهدة الطريق لحقبة الاقتصاد الهيدروجيني العالمي.