-
هل يمكنك تحديد مكانة تروجينا في رؤية نيوم الطموحة ومدى أهميتها في نجاح المشروع؟
تروجينا هي واحدة من بين ستة مشاريع رئيسية مميزة في نيوم، إلا أنها تتفرد بتقديم تجارب غنية ومتنوعة، خاصةً فيما يتعلق بخصائصها الطبيعية والبيئة التي سيتم تطويرها ضمن منطقة جبلية مرتفعة كهذه. بالإضافة إلى ذلك، تتمتّع تروجينا بمناخ فريد بسبب ارتفاعها الشاهق عن مستوى سطح البحر، حيث تغطيها الثلوج في الشتاء، وتتميز بدرجات حرارة باردة في الصيف.
لذا تؤدي تروجينا دوراً محورياً يتكامل مع المشاريع الساحلية على الشواطئ ومدينة "ذا لاين" الخالية من السيارات، وصولاً إلى الميناء والمطار المؤتمتين. وكونها مشروعاً يهدف إلى تطوير منطقة جبلية، تُتيح تروجينا للسكان والزوّار الاستمتاع بأكثر من 100 نشاط وفعالية، فهي بلا شك تُشكّل وجهةاستثنائية وفريدة من نوعها.
-
ما هي المشاريع الأولى من نوعها في العالم، التي تعملون عليها في تروجينا؟
أعمل مع فريقي على بناء ملاذٍ يقدم مجموعةً كبيرةً من الأنشطة المختلفة التي يتفرّد بها عن الوجهات الجبلية الأخرى في العالم، حيث يتميز ببيئته الطبيعية ومجموعة الأنشطة الترفيهية والخيارات الرياضية والفرص التجريبية التي يقدمها. أي باختصار، لدينا هنا ما لم يسبقنا إليه أحد. بدءاً من تجربة التزلج على الثلوج في الهواء الطلق في المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى قرية "ذا فولت" العمودية. لذا، يمكننا القول إنه لدينا في تروجينا العديد من العناصر التي لم نشهد لها مثيلاً على مستوى العالم كقرية "ذا فولت" على سبيل المثال لا الحصر.
وهناك أيضاً البحيرة، بهيكلها المقوّس في المقدمة، وهذا ليس مجرد سد تقليدي، وإنما مساحة معمارية بتصميم غير مسبوق. ناهيك عن الفعاليات الموسيقية الجبلية التي ستقدم تجربة مفعمة بالحياة. لدينا أنشطة متنوعة للجميع، وهنا تكمن جاذبية تروجينا. هناك مجموعة من الوحدات السكنية والفنادق والفرص والتجارب التي تُلبي احتياجات الجميع. وبالنسبة للأفراد ذوي الثروات العالية، نعلم أنهم يفضلون الأماكن الحصرية. لكنهم يريدون أيضاً زيارة الأماكن الغنية بالفعاليات والأنشطة الثقافية الرائدة، وقضاء أوقات ممتعة مليئة بالحيوية والنشاط في مجتمع فريد.
-
تهدف تروجينا لأن تصبح وجهة للتجارب المبتكرة والجديدة، هل يُمكنك توضيح ما يعنيه ذلك وكيف يمكن تحقيقه؟
بعض المسارات التي نتبناها هنا في تروجينا تضع معايير جديدة للمنتجعات الجبلية، ويشمل ذلك الهندسة المعمارية والأنشطة والتجارب السياحية والرياضات في بيئة متفردة ومناخ متميز على مدار العام. وهذا من شأنه أن يُشكّل علامة فارقة جديدة. هناك العديد من الملاذات الرائعة حول العالم، لكنها لا تقدم مجموعة متنوعة من التجارب والأنشطة والرياضات والتصاميم المبتكرة وسط مناخ جاذب وطبيعة مذهلة على نطاق غير مسبوق كما هو الحال هنا. لن يكون هناك مجال للمقارنة مع تروجينا.
-
ما الذي ستتضمنه البرامج الصحية عالمية المستوى في تروجينا وما الذي ستركز عليه؟
تتفوق برامجنا الصحية على مثيلاتها من البرامج التي تُعنى بالصحة والعافية، بما تقدمه من علاجات طبية عالية التقنية، إضافة إلى برامج التعافي والتدريب وتحسين الأداء البشري.
تمثل العناصر الرقمية حجر أساس لبناء هذا المكان. وعادةً ما تكون الركائز الأساسية في صناعة مكان ما، هي العلامة التجارية والتصميم وطريقة عمل المكان والخدمات المقدمة.
ونظراً إلى أن نيوم مدينة قائمة على التراكب التقني والرقمي، فقد أصبحت التقنية عنصراً رئيسياً من عناصر نهج المدن الإدراكية. سيُتيح هذا للناس إمكانية استكشاف تروجينا بشكل غير مسبوق قبل القدوم إليها، وذلك عبر تقنية التوائم الرقمية. حيث تمكّنك هذه التقنية من زيارة المكان افتراضياً والاطلاع على كافة تفاصيله، وخوض تجارب فعلية عبر شبكة الإنترنت.
-
فيما يخص مسارات التعلّم والتطوير المهني والذاتي، هل ستصبح تروجينا مكاناً مناسباً لعقد لقاءات القيادات وتدريب التنفيذيين أيضاً؟
لدينا 11 فندقاً و2,594 غرفة، ولكن الأمر لا يقتصر على الضيافة فحسب. حيث ستكون اللقاءات والمؤتمرات التي يعقدها القادة جزءاً مما سنقدمه في تروجينا. كما سيكون لدينا مجموعة من المميزات الفريدة. السر يكمن في جعلها مكاناً يُصنع فيه النجاح، وليس مجرد مجموعة من المشاريع التي تم إنشاؤها ضمن مخطط رئيسي، وتنظيم سلسلة من الفعاليات والبرامج. يتعلق الأمر بربط جميع العناصر لتعمل معاً بشكلٍ متكامل، بدءاً من التنظيم وبناء العلامة التجارية، وصولاً إلى التصميم ومعايير الخدمة. ومهمتنا تكمن في جمع كل هذه العناصر معاً.
-
القرى العمودية تمثل فكرة جديدة في عالم التخطيط العمراني، فهل يُمكنك أن تخبرنا المزيد حول مفهوم إنشاء قرية "ذا فولت"؟
يتماشى المفهوم الذي اعتمدناه مع مبادئ نيوم، حيث تم تخصيص 95% من الأراضي للطبيعة. كما يُشبه مفهوم قرية "ذا فولت" إلى حدٍ ما، مدينة "ذا لاين"، حيث تركز القرية العمودية على تقليل المساحات العمرانية وإفساح المجال للمساحات المُتاحة للمشي عن طريق بنائها عمودياً عوضاً عن توزيعها على مساحة كبيرة. تُعد قرية "ذا فولت" واحدة من الأصول الفريدة التي نقدمها في تروجينا. حيث يدعم تصميمها المذهل بعض مبادئ نيوم المهمة مثل الاستدامة والحفاظ على الأراضي، والابتعاد عن النهج التقليدي لبناء المدن على شبكة تنتشر على مساحات شاسعة من الأراضي، وتتطلب الكثير من الوقت للسفر.
-
. الجمع بين التميُّز المعماري وجمال الطبيعة والرفاهية في قمم تروجينا يعتبر خياراً ذكياً ومطلوباً. فلماذا لم يفعل أحد ذلك من قبل؟
إن السبب وراء ذلك هو أن المنتجعات الجبلية لا تتطور بهذه الطريقة. فليس من السهل بناء منتجعٍ من الصفر في مكانٍ كهذا، وهذا ما نفعله الآن. وأعتقد أنه إذا تم إنشاء منتجعات جبلية أخرى من الصفر، فربما سيحاول القائمون عليها بناء شيء كهذا. ونحن ننطلق في ذلك من فكرة نيوم التي تتمحور حول بناء "المستقبل الجديد"، وبالنسبة لنا هذا ما يمكن أن يبدو عليه المستقبل. لدينا فرصة لإنشاء بنية تحتية جديدة في تروجينا، حيث سنبدأ من الصفر في بنائها وتطويرها. وستصبح هذه الوجهة الخيار المفضل للناس للعيش والعمل والترفيه. فقد توصلنا إلى أسلوب تفكير غير مسبوق وأنجزنا مشاريع هي الأولى من نوعها في العالم، لكننا تعلمنا من الماضي أيضاً.
-
ما هي الشركات المعمارية المشاركة بناء تروجينا؟
تولت الشركة الألمانية "لاڤا" للهندسة المعمارية (Lava Architecture) تصميم المخطط الرئيسي، وهي التي صممت فكرة قرية "ذا فولت" العمودية. أما بالنسبة لبعض العناصر الأخرى من التصميم، فقد ابتكرتها شركة (Bureau Proberts)، وهي شركة معمارية مقرها بريسبان في أستراليا، وهي الشركة التي ابتكرت فكرة البحيرة. بالإضافة إلى ذلك، ابتكرت شركة "زها حديد" عناصر أخرى في تصميم تروجينا. أما بالنسبة لتصميم قرية التزلج، فقد اخترنا شركة (Aedas)، وهي شركة معمارية مقرها هونغ كونغ، بينما ستُصمم شركة (Studio UN) الوحدات السكنية الواقعة على طول منحدرات التزلج. نحن نتعامل مع مجموعة واسعة من المهندسين المعماريين وأساليب التصميم المتنوعة ضمن إطار عمل المخطط الرئيسي الشامل الذي قدمته شركة "لاڤا"، وذلك للوصول إلى نتائج كلّية ثرية فيما يتعلق بالهندسة المعمارية الشاملة وشكل البناء. كما سيكون هناك المزيد كلما تقدمنا في إنجاز الأحياء الأخرى. وبالطبع، يتعين علينا أن نحرص على ألا يكون لدينا مزيج متكامل من المصممين المعماريين وحسب، بل على أن تكون تروجينا نموذجاً معمارياً غنياً بالتنوع والتفاصيل الاستثنائية.
-
هل لك أن تحدثنا عن المرصد الفلكي المتطور في تروجينا؟
إنه منصة لمراقبة النجوم، باستخدام البيانات والتلسكوبات عالية التقنية، وهو أحد مقترحات شركة "زها حديد". أردنا أن يقصد الناس هذا المكان ليشاهدوا الكواكب ودرب التبانة من منطقةٍ شاهقة الارتفاع تعلوها سماء صافية. ويمكن أيضاً زيارة المرصد أثناء النهار للتعرّف على الفضاء والمجرّة، لذا فهو مكان للتجربة والتعلّم. يقع المرصد في مكانٍ شاهق، حيث يكون الهواء أكثر نقاءً والمناظر الطبيعية تبدو أكثر جمالاً من الأعلى. ومن هناك يُمكنك أيضاً رؤية خليج العقبة، وكذلك مصر ومنطقة نيوم بأكملها.
-
كيف ستكون المنتجعات والوحدات السكنية الحصرية في تروجينا مختلفة عن غيرها حول العالم؟
لا يوجد الكثير من الأماكن حول العالم، التي تتناغم مع بعضها البعض بشكل جيد وتُرّكز على التكوين العام المتكامل كهذا المكان. وهذا ما يُميزنا عن الوجهات الجبلية الأخرى والوجهات السياحية بشكل عام. في كثير من الأحيان، يأتي دور مستشار العلامة التجارية أو مستشار التسويق أو الفريق الذي يدير العقار، أو ينظّم جميع الفعاليات، على نحو افتراضي عند قرب انتهاء مرحلة التطوير. لكننا في تروجينا نأخذ هذه الخطوة منذ البداية كي يتم أخذ المعطيات التي سيقدمها هؤلاء بعين الاعتبار في أولى مراحل عمليات الإنشاء والتطوير.
الأجزاء الرئيسية المكوّنة للمكان هي التي تصنع الفرق، وهذا هو سر بناء مكان رائعٍ مثل تروجينا. قد تبني وجهةً فريدةً بتصميمٍ مبتكر، لكن في حال افتقار هذه الوجهة للحياة أثناء الليل أو النهار، ستفقد جمالها ورونقها، لا سيّما إذا لم يتم الاعتناء بالبيئة المحيطة بها بشكل جيد، أو إذا كانت مستويات الخدمة فيها رديئة. إضافة إلى ذلك، أن تكون الوجهة السياحية مُفعمةً بالحياة على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، وعلى مدار العام هو بيت القصيد، وهذا ما يجذب الناس إلى المكان ويجعله وجهة تستحق الزيارة. لذا يتطلب الأمر مراعاة هذه الجوانب مسبقاً وطوال عملية الإنشاء والتطوير.
-
ما الذي يجعل تروجينا وجهة جذابة للسياح والسكان وشركاء الأعمال والمستثمرين أيضاً؟
السر يتعلق بذلك التناغم الفريد بين مكونات وإمكانات المشروع. الأمر لا يتعلق بتصميم المكان فقط. بل بالطريقة التي يعمل بها، وكيفية إدارة برامج الفعاليات، وتميُز التصميم. وبهذه الطريقة، أنت تجعل الناس يرغبون في القدوم إلى المكان، بدلاً من محاولة بيع الفكرة لهم عن بُعد. كما أن المناخ وجودة الهواء سيؤديان دوراً مهماً في هذه التجربةً، بالإضافة إلى الإطلالات الطبيعية والمناظر الجبلية الخلّابة التي تتمتع بها تروجينا.
يتعلق الأمر كله ببناء وجهةٍ متكاملة للعيش والعمل والترفيه والسياحة. هناك الكثير من الأماكن الرائعة حول العالم، لكننا نملك فرصة القيام بشيء أكثر روعة وغير مسبوق. ويعود ذلك إلى تنوع وتعدد العروض والأنشطة التي نقدمها، إلى جانب سحر الطبيعة وجاذبية المكان، وكذلك طريقة إدارة وتصميم المشروع وتنظيمه وعلامته التجارية، وهذا ما يمنحنا نقطة اختلاف حقيقية، ويُميزنا عن غيرنا.
-
كيف سيتم ربط تروجينا بالمدن والمشاريع الأخرى في نيوم؟
سنوفر سيارات صديقة للبيئة تعمل بالطاقة النظيفة، وقطار جبلي مائل ينقل الأشخاص إلى تروجينا. ما زلنا نتداول الكثير من النقاشات والأفكار حول كيفية ربط تروجينا بالمطار، ليتمكن الناس من الوصول إليها بسرعة. نتوقع أيضاً الربط عبر سفن الإنزال الجوي، ومهابط الطائرات المُسيَّرة. وسيكون ذلك أحدث نظام نقل يُمكننا استخدامه، وهذا يتماشى مع نهج نيوم لتطوير أنظمة النقل، ما يُسهم في التقليل من أوقات السفر.
كما سيوفر "ذا سباين"، خط السكك الحديدية عالي السرعة التابع لـ"ذالاين"، مغامرات مذهلة على طول الطريق من المطار، ومن ثم يمكننا عبر أحد محطات التوقف نقل الأشخاص إلى تروجينا.
-
كيف ستحمي نيوم المواقع التراثية والحياة البرية المنتشرة في المنطقة المحيطة بتروجينا؟
أحد أهم العناصر التي يجب علينا التعامل معها بإدراك وحذر شديدين أثناء عملنا في منطقة تروجينا، تكمن في كوننا محاطين بمحمية طبيعية، حيث يمكننا الاستفادة منها، والمساعدة في حمايتها أيضاً. يتعين علينا أولاً وقبل كل شيء، خلال فترة التطوير والبناء، أن نكون على دراية تامة بما نفعله، وأن نكون في غاية اليقظة والانتباه لأي طارئ قد يحدث هناك. بالإضافة إلى ذلك، علينا أن ندرك طبيعية عملنا جيداً ومدى حساسيته قبل أن نقوم بأي تدخل، فإذا شققنا طريقاً جديداً في هذا المكان فلن نتمكن أبداً من إصلاحه أو إعادته كما كان. في نيوم، نتبع نهجاً يعي ويراعي قيمة النباتات والحيوانات، وندرك أهمية احترام البيئة الطبيعية والتعامل معها كعنصر ذي قيمة مضافة.
-
من هم شركاء تروجينا التجاريين في مجالات الضيافة والسياحة؟
تضم تروجينا مجموعة من العلامات الفندقية العالمية الشهيرة تصل إلى 11 فندقاً، تم الإعلان عن 9 علامات منها؛ بدءاً من شريكنا الفندقي الأول شركة "إنسيمور"، وعلامتيها الشهيرتين: "فنادق 25 ساعة" و"مورجانز أوريجنالز "؛ بالإضافة إلى منتجعات "أنانتارا"، وفنادق "دبليو"، وفنادق "جي دبيلو ماريوت"، وفنادق ومنتجعات "رافلز"، و "ريتز-كارلتون ريزيرف"، و"كوليكتف ريتريتس"، وفنادق وشقق "ذا تشيدي" الفندقية..
-
سيتساءل الناس كيف يمكن نقل المياه من مستويات منخفضة إلى بحيرة من صنع الإنسان على قمة من قمم تروجينا الشاهقة. يُشكّل هذا تحدياً هندسياً ضخماً، أليس كذلك؟
علينا إيصال كمية كبيرة من المياه إلى أعلى الجبل، لذا يبلغ قطر أنبوب الإمداد متراً واحداً، وهي مياه بحر محلاة أيضاً. "ذا باو" في مقدمة البحيرة هو عبارة عن دعامة كبيرة ومجوّفة من الداخل، لذلك يُمكننا الحصول على هذه الكمية من الماء عبر الجزء العلوي، الذي يبلغ عمقه حوالي 5م، ثم نقوم بأنشطة متعددة داخل "ذا باو". يبلغ الارتفاع من قاع الوادي وحتى مقدمة "ذا باو" قرابة 150م، ويبلغ ارتفاع سد "هوفر" 170م، لذا فهو هيكل ضخم. كل ذلك قابل للتنفيذ ويُمكن تحقيقه، لكن ما نخطط له يتخطى الحدود، ولا يعني هذا أننا نستخدم تقنيات لم يتم اختبارها من قبل، وعلى الرغم من أنها تُستخدم على نطاق كبير في منطقة نائية، إلا أن الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذها موجودة بالفعل.
الجدير بالذكر أن جميع المواد المستخرجة بعناية من جانب التل لبناء قرية "ذا فولت" العمودية، سيُعاد تدويرها في بناء السد، لذا فنحن لا ننقل أطناناً وأطناناً من المواد، وإنما تُسحق ويُعاد استخدامها في السد. وبالتالي فهناك علاقة واضحة بين كل من البحيرة و "ذا باو" والسد و "ذا فولت"، وهذا يدل على تناغم العمل داخل منظومة نيوم.
-
ما هو الإرث الذي تريد أن تتركه لأجيال المستقبل من خلال تروجينا؟
عندما ننجز المهمة، نريد جميعاً أن نستذكر الماضي وأن نصرح بثقة بأننا ابتكرنا شيئاً جديداً وأضفنا قيمة إلى مفهوم الوجهات الجبلية. فنحن لا نُعيد تعريف مفهوم تطوير هذا المشروع فحسب، بل ندرك أيضاً أن نهجنا المستدام في التصميم والبناء يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي وتجديده. لا يجب أن يكون تطوير البنية التحتية والاستدامة والحفاظ على الطبيعة متعارضين بالدرجة الأولى، ونأمل من هذا المنظور أن تكون تروجينا بمثابة نموذج يُحتذى به لبقية العالم.
-
هل يمكنك أن تُخبرنا المزيد عن ملفك الشخصي وحياتك المهنية؟
أنا مهندس مساحة معتمد. وهذه هي تجربتي الأولى للعمل في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية، لكن لدي أكثر من 3 عقود من الخبرة في مجال التطوير العقاري. لقد عملت في تنفيذ المشاريع لمدة 20 عاماً تقريباً بصفتي مدير ومستشار تطوير. ثم قضيت 9 سنوات في محطة "باترسي" للطاقة في لندن كرئيس تنفيذي للعمليات التشغيلية؛ وكنت جزءاً من الفريق الذي وضع الخطة الرئيسية التي تبلغ مساحتها 8 ملايين قدم² منذ التخطيط وحتى إنشاء المكان. وقبل 3 سنوات من انضمامي إلى فريق عمل تروجينا، شغلت منصب المدير العام للتطوير في مجموعة "كناري وارف"، في الحي المالي بلندن.
-
كيف تبدو تفاصيل حياتك اليومية في نيوم الآن؟
نحظى برعاية فائقة في نيوم من قبل القائمين عليها. وبالنسبة لي، أفضل جزء في تجربة العمل هنا هو إمكانية العمل وسط هذا التنوّع الكبير والجنسيات المختلفة والكفاءات العالية، التي يتألف منها فريق العمل. إضافة إلى ذلك، العمل مع أشخاص متمرسين وخبراء في مجالاتهم والتعلّم من مهاراتهم هو أمر ملهم حقاً.
-
ما هو السبب الذي دفعك للانضمام إلى المشروع هنا في المملكة العربية السعودية؟
إنها فرصة القيام بأمر مختلف، مثل كثير من الناس هنا، أحب التحدي المتمثل في أن أكون أول الموجودين هنا والمستمتعين بالعمل بهذه الروح الطموحة. بالنسبة لي، هذا هو ما يجذبني. بالإضافة إلى أن متعة العمل في مجال العقارات والبناء تكمن في أن تترك أثراً إيجابياً خلفك. وأستطيع أن أقول أنه في هذا المجال هناك شيء ملموس، إذ يمكنك رؤية الأماكن التي ساعدتَ في إنشائها.